مجلة الريان دخلت مملكته الخاصة للتعرف على الفنان عيسى الكبيسي عن قرب.. الذي بدأ كهاوٍ، وأصبح من أبرز نجوم الغناء في الدولة، بصوته الشجي، وحضوره القوي.
وقف على عدة مسارح في محافل وطنية، وأخرى قومية، وكان حاضراً في معظم مهرجانات ربيع سوق واقف، الذي يعتز به كثيراً، وغنى له أغنيته الأخيرة، وإلى تفاصيل الحوار...

-حدثنا عن آخر أعمالك بعنوان "سوق واقف"؟
--عمل سوق واقف أعتز به كثيراً فهو يعتبر معلماً من المعالم التاريخية في الدولة التي حافظت على السكك الصغيرة والمحلات لم تتغير والمجالس، ولا يزال ملتقى لكبار السن، والعمل من كلمات خليفة جمعان وألحان مشرف علي، وقامت قناة الريان بمنتجته وعرضه، وسوف يصور قريباً فيديو كليب.

-ماذا يمثل سوق واقف للفنان عيسى الكبيسي؟
--سوق واقف عبق الماضي، وذكريات كثيرة هناك عندما كنت أذهب هناك مع والدي فكان السوق مجمعاً تجارياً متكاملاً ببساطة فهناك سوق سمك، وخضرة، ومحلات للصغار والنساء والرجال، وكان متنفساً للأطفال ومجالس للكبار، فقامت حكومتنا الرشيدة بتعزيز هذا المعلم الهام وترميمه، وأقامت به الفعاليات والأنشطة والمهرجانات على مدار السنة، وأنا كفنان سعدت بالمشاركة في هذه الاحتفالات الدائمة هناك.

-ما انطباعك حول السمرات الأسبوعية برعاية إذاعة صوت الريان؟
--شاركت في هذه السمرات منذ بدايتها، وكانت جلسات رائعة وقريبة جداً من الجمهور، فيها يواجه الفنان الجمهور مباشرة، والحضور يكون بدون دعوات، أو تذاكر أي أن الدعوة عامة، وهذا لا يحدث إلا في سوق واقف.

-هل حقق مهرجان ربيع سوق واقف المطلوب؟
--حقيقة أنا أعتبر مهرجان ربيع سوق واقف من أهم المهرجانات في الوطن العربي، نظراً للدعم القوي الذي يقف خلف هذا المهرجان المدروس الذي تحيط به مؤسسة كاملة من قناة وإذاعة ومجلة وغيرها، بالإضافة إلى أن المنظمين على حرفية  عالية، يجمعون بين العلاقات العامة والبروتوكول، من جهة أخرى تنوع الفنانين واستقطابهم من الوطن العربي، هذه العوامل زادت من نجاحاته ونجاح الفعاليات المرافقة لهذا المهرجان، والتغطية الإعلامية القوية التي جمعت معظم المحطات والمؤسسات الإعلامية في الوطن العربي، ليقوموا بتغطية شاملة تمثل رصيداً إعلامياً قوياً لهذا المهرجان الذي أصبح ينتظره كل الفنانين، فإذاعة صوت الريان داعم قوي لكل فنان قطري وخليجي وعربي.

- هل النصيب الأكبر للفنان القطري؟
-- يهمني أن كل موهوب في قطر يلاقي الدعم، فأنا أتمنى لكل فنان مجتهد أن يلاقي نصيباً من الدعم ليصبح من تقدم إلى تقدم.

- اسمك غائب عن المهرجانات الدولية، ما السبب؟
--الدعوات الخارجية المقدمة لنا كفنانين قطريين قليلة جداً، ودائماً أتساءل: لماذا نحضر فنانين من الخارج وبالمقابل لا يتم دعوتنا نحن من قبل الدول العربية؟ يجب أن يكون هنالك تبادل ثقافي دون محسوبيات فالمهرجانات هي السائدة، وبالنهاية أنا أغني كهاوٍ، من أجل أن يحبني الناس باللون الذي أقدمه، ولا يمكن أن أفرض نفسي.
- يتنافس فنانو قطر على تقديم الجديد من الأغاني الوطنية، فما جديدك لهذه المناسبة؟
-- اليوم الوطني هو يوم مهم جداً واستعدادي له مختلف، فهو يوم الوطن، يوم كل قطري نقدم فيه مشاعرنا وأحاسيسنا، فأحرص كل الحرص على الاجتهاد لنعبر فيه بأعمالنا واجتهادنا بشيء بسيط تجاه دولتنا الحبيبة قطر.

-مَنْ مِنْ شعراء قطر البارزين تسعد بالتعاون معهم؟
-- الشاعر الكبير فالح العجلان الهاجري الذي قدم مجموعة من القصائد الوطنية المهمة، وأيضاً الشاعر خالد الغالي، حسن المهندي، وأحمد المسند، جاسم بن همام، صقر الكعبي، فشعراء قطر أثبتوا وجودهم بقوة في الخليج.

-الفنان القطري عرف بالتزامه في اختيار الكلمة وتصوير الكليب، فهل يرجع ذلك بالسلب على انتشاره؟
--بالعكس الالتزام ليس عائقاً أمام الفنان بل المبادئ الأصيلة هي رؤية يقدمها الفنان، وأعماله تبقى بصمة جميلة يفتخر بها، على عكس الأعمال الهابطة التي تلفت النظر وسرعان ما تسير، لكن مقومات النجاح هي الكلمة، والالتزام ضابط مهم في مسيرة كل فنان.

-ما مدى أهمية التواصل الاجتماعي للفنان؟
--هي بيئة خصبة لانتشار الفنان، ومرجع لكل أعماله ومسيرته بسرعة هائلة، ويمكن للفنان أن يلمس هذا التفاعل ورد الفعل في نفس اللحظة.

-ما تقييمك للساحة الفنية بشكل عام؟
--الساحة الفنية أصبحت أفضل حالاً مع وجود التكنولوجيا، فأصبح الجمهور مثقفاً وواعياً يعود إلى الفن القيم، والهادف، والساحة مفتوحة لكل الألوان والأشكال الغنائية، والأغنية الخليجية انتشرت بشكل كبير وجمهورها امتد لجميع المحافل العربية.

-مؤخراً اتجه معظم الفنانين للغناء باللهجة الخليجية، وفي المقابل قلة من الفنانين من يغنون باللهجات العربية الأخرى؟
--التنوع مطلوب، ولكن يجب على الفنان أن يتقن اللهجة التي يغني بها.

--حدثنا عن ألبومك الذي سوف يصدر قريباً؟
--ألبومي يضم 12 أغنية منوعة خليجية، وتعاون معي نخبة من الشعراء والملحنين كسلمان الملا، ود. عبدالرب إدريس، وعبداللطيف إدريس، وعبدالمجيد زميم، مطر علي.

-اشتهرت بالمحافظة على اللكنة القطرية في أعمالك؟
--أنا أعتز بموروثنا القطري وأحافظ على هويتي القطرية.